من روائع أمير الزمان/محمد84 يتبع3

من طرف محمد84 الأحد 25 نوفمبر - 13:18

وقالت يا أمير الزمان حكاياتك رائعة وما أجمل فيها انك أنت من تحكيها...
ابتسم الأمير وهو يبادلها النظر ..
أجمل ما في المرأة أنها أنثى وأجمل ما في الرجل انه يحب المرأة..
قالت وراء كل رجل عظيم امرأة ...قال وراء كل حرب امرأة...قالت وراء كل فارس امرأة...قال وراء كل لص امرأة...قالت وراء كل أمير امرأة...ابتسم أمير الزمان وقال وراء كل حب امرأة...
فسكت البنت البهية لحظة ثم قالت له..منذ أن جئت إلى بيتي ولم أرى انك متوتر أو قلق ..هل أنت لا تبالي بمشاكلك أو ليست لك مشاكل...
ابتسم الأمير ثم ضحك ...وقال لكل مشكلة حل...ولو الحياة بدون مشاكل كيف نعرف أنها مرة..ولما نحل المشاكل نعرف أنها حلوة...حتى نحس بوجودنا أننا أحياء...فالمثابرة على الحياة هي جهاد...
وقال سأحكي حكاية لعلى فيها ما يطربك ولكي فيها حكمة...
قال أمير الزمان كان في بلاد الشام يوجد سلطان بحرص على مملكته ويخاف من المشاكل مخلص لشعب ومحب لأمه...
كان مستعد لخوض حرب مع قبيلة أخرى...وكان كل يوم يفكر بمشكلته وكيف التخلص منها...
هل يستسلم أو يقاوم هذا الشيء...
وفي احد الأيام طلب من مساعدته أن يأتي له بأفضل ساحر على وجه الأرض ليحل هذه المشكة...
قال الساحر أمرك أيها السلطان...سمعا وطاعة...
تقدم إليه السلطان طالبا منه الوقوف...قم يا أخي...عندي لك طلب فإن حرزت لك خمسون ناقة
ولك مقام عندنا في القصر و ثلاث جاريات والرابعة من اختيارك...
قال السلطان عندي حرب مقبل عليها...واحتاج سحر يجعلني أفوز بمعركتي...
رد عليه الساحر...أمهلني ثلاث أيام وليالي...
مرت الأيام على السلطان جبالا جبالا...
وفي اليوم الثلاث جاءه الساحر واقترب من السلطان ماسكنا بيده و وضع بإصبعه خاتم وهمس
له في أذنه... انه وضع له فيه سحرا في لؤلؤة الخاتم ولا يفتح قلب الخاتم أبدا حتى يكون في مشكلة لا يمكن الخروج منها إلا بالخاتم...
وفي اليوم الموعود هيأ السلطان جيشه...وخاض الحرب وهو لا يخشى احد فكان اليوم الأول
فوزا له ...ودامت الحرب لليوم الثاني...وفي اليوم التالي وهو في قلب الحرب مات بعض من جنوده ولم يبقى له يد عون يكمل بيها مقصده...قال في نفسه سأفتح لؤلؤة الخاتم ...ثم تردد وقال سأكمل...وفي اليوم الثالث وهو في الحرب لجأ للخاتم وهو لا يعرف كيف يخرج نفسه من هذه المشكلة..فتح اللؤلؤة..فوجد فيها ورقة..مكتوب عليها...
ستمر هذه المشكلة كما مرت التي قبلها...
فرد أمير الزمان على البنت البهية لا يجب الهروب من المشاكل بل مواجهتها...
فالمشكلة مثل مدينة بها متاهة وطرق كبيرة...إن بقينا داخلها رأيناها اكبر...وان ابتعدنا للتفكير فيها أو صعدنا جبل...لاتضحت الطرق...وبانت مداخلها...

فنظرت اله البنت وقالت له في حيرة وما مصير الساحر يا أمير الزمان ... قال لها لم يخبروني ...لما ألتقيه أسأله ...وأخبرك...فضحكت البنت البهية ...
قالت يا أمير الزمان احكي لي عن بلدك عن مملكتك ....

يتبع4...